استقبل راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب اليوم الاربعاء 18 ديسمبر 2019 بقصر باردو، ممثلين عن أصحاب الشهائد العليا من ولاية القصرين المعتصمين بساحة باردو بحضور عدد من نواب دائرة القصرين.

واستمع رئيس المجلس الى مشاغل المعتصمين والمتمثّلة خاصة في المطالبة بالتشغيل والتنمية. وأكّد المتدخلون ضرورة التعجيل بإيجاد الحلول الملائمة والاستجابة لمطالبهم الملحة حتى يتوفّر لهم مصدر رزق يمكّنهم من أدنى مقوّمات العيش الكريم.

وقد أعرب رئيس مجلس نواب الشعب عن تفهّمه لمطالب المعتصمين، مؤكّدا حقّهم في الشغل، ومشيرا في ذات السياق الى ما يتطلّبه الوضع الانتقالي والظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد من تضافر الجهود والإسهام في دفع عملية التنمية بما يعود بالنفع على الجميع.

كما عبّر في نفس السياق عن استعداده لإيلاء كل العناية بهذا الموضوع ومتابعته مع نواب الجهة ومع الحكومة الجديدة فور تولّيها لمهامها. وأبرز دور الدولة في مؤازرة المجهودات الفردية ودعم أصحاب المشاريع وتشجيعهم على الانتصاب للحساب الخاص، مؤكّدا الحرص على ضرورة العناية بالمناطق الاقل حظا من التنمية وفي مقدّمتها ولاية القصرين وتمكينها من برامج ومشاريع تنموية في إطار التمييز الايجابي الذي نصّ عليه دستور الثورة.

وللاشارة فقد أقدم الشباب المعتصمون أمام مجلس نواب الشعب منذ حوالي شهر وهم أصيلي ولاية القصرين، على تسلّق السور الحديدي للمجلس محاولين اقتحامه، وهدّدت هذه المجموعة بالانتحار الجماعي في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في التشغيل، وحصولهم على تعهد كتابي من رئيس مجلس نواب الشعب ونواب ولاية القصرين. وردّد المحتجون شعارات منددة بتجاهلهم من قبل البرلمان وخاصة من النواب الذين يمثلون جهتهم.

م.ي